Kelibia , le dernier Paradis sur terre

Kelibia , le dernier Paradis sur terre

mercredi 12 janvier 2011

قليبية تنتفض اخيرا ، سلميا




سيف القصيبي

12/1/2010

قليبية اللتي قيل عنها انها تتبع التراب الايطالي ، انتفضت اليوم 12 جانفي 2010 ، حيث اجتمع البعض تلقائيا في وسط المدينة ترحيبا بالجيش الوطني اللذي كان مفاجاة سارة و لكن موشرا للقلق و التوتر في نفس الوقت ، ثم تبادل بعض الشباب رسائل عبر الفايسبوك تدعو الى الوقوف في وسط المدينة ،

في البداية وقف الجميع ينتظر اشارة من اعضاء الاتحاد المحلي للشغل او حركة التجديد ، الا ان هولاء الكهول لم يفعلوا شيئا سوى التحجج بعدم جدوى المسيرة نظرا لعدد الحاضرين اللذي يتناقص ..

الا ان بعض الشباب المستقلين و اللذين لا يزيد عددهم عن اصابع اليدين ، بدووا تلقائيا في ترديد كلمات النشيد الوطني اللذي الهب حماسة الحاضرين (90 % منهم شباب) ثم بدات الجموع بالتحرك في اتجاه مقهى المرشي ، منزل المناضل المرحوم عبد القادر الدردوري ، المدينة العتيقة في اتجاه المعتمدية

و مع كل متر نتقدمه ، يزداد عدد المتظاهرين و كلهم من شباب قليبية اللذين اثبتوا وعيهم الوطني ، و تحضرهم ، فرغم العدد الكبير نسبيا (ما يقارب الثمانمئة) فإنه لم يمس اي من الممتلكات العامة و لا الخاصة ، و ابدى الجميع حرصهم على على المحافظة على النظام العام ، كانوا فتيات و فتيانا يهتفون ، بكل الشعارات التي قيلت منذ بدإ الاحداث، السياسية منها و الاجتماعية ، و خاصة السياسية، فقليبية كغيرها من المدن الساحلية تعتبر محظوظة في مايخص نسب البطالة ، و ذلك بفضل الموانئ لا غير،

طالب الشباب عبر هتافاتهم بالتغيير الكلي و الجذري ، و فظحوا الفساد المستشري ،... و كلما مررنا بمكان يرابط فيه الجيش (البنوك ، القباضة و المعتمدية) صفقنا طويلا منشدين بالروح بالدم نفديك يا جيش، و عناصر الجيش الوطني تبتسم لنا بل و تداعب الاطفال ايضا، ثم توقفنا قليلا امام منزل المرحوم عبد القادر الدردوري هاتفين يا دردوري يا دردوري عشت حر مت حر ، يا دردوري موت مرتاح ، سنواصل الكفاح

اما امام مقر بلدية قليبية العطرة ، فقد طالب الشباب بالشفافية قائلين ، بلدية بلدية ، انتخابات ديمقراطية


، ثم وصلنا الى مركز الشرطة ، و قد اعترضنا الاعوان بوجوه صفراء باهتة ، و حنان لم نعهده ، فلم يتجاوز عددهم العشرة اذا اعتبرنا رئيس المركز و اعوانا آخرين، و لكن لوحظ تواجد جيش هائل من الصبابة المعروفين في المدينة ، سخروهم لاغراض منها الصبة المعهودة،

و قد حاول الشرطيون رغم عددهم القليل جدا ، و لكن ، مسنودين بالعدد الهائل من المنتمين الى ما يسمى التجمع الدستوري الديمقراطي ، صد المتظاهرين و منعهم من التقدم ، و لكن اصرار الشباب حال دون ذلك ، و قد كادت الامور تتخذ مجرى دراميا لو لم يحاول بعض المتظاهرين منع الشباب الغاضب و الشرطة من استعمال العنف ، (شخصيا امرت رئيس المركز بإخفاء المتراك الذي لا معنى لوجوده سوى تهييج الجموع)و حينها حاول بعض المتظاهرين رشق المركز بالحجارة (حجارة مقابل كفوف في السابق) و لكن ذلك لم يستمر كثيرا حيث تجند الجميع لمنع ذلك ، وقد كنت شخصيا اصيح في المتظاهرين و ادفعم لصدهم عن العنف و التراشق بالحجارة وسط صراخ البعض مذكرين بان المسيرة سلمية...

ثم وصلنا الى مقر المعتمدية و كان عددنا كبيرا جدا آنذاك ، فحيينا افراد الجيش الوطني ورددنا معا النشيد الوطني و بعض الشعارات اللتي كانت قبل الاحداث سببا مباشرا في الحكم بالاعدام جلوسا على دبوسة بتهمة احتكار بيع المخدرات او تكوين شرذمة اجرامية للاعتداء على شرف امراة فاضلة...

لم ار قبل ذلك القليبية بهذا الحماس ، و هذه الشجاعة ، و هذا التوحد...

لقد قال الشعب كلمته اخيرا ، و سيشهد له التاريخ بذلك...

ثم رجعنا الى نقطة انطلاق المسيرة امام البنك الفلاحي محيين الجيش و هاتفين بحياته ، و قد كان لي شخصيا شرف مصافحة احد الجنود و ضمه..

ابتدات المسيرة حوالي الساعة الخامسة ، و انتهت في السادسة و النصف، رجعت بعدها الى المنزل صحبة والدي اللذي كان من الكهول القلائل الحاضرين... لكني تركت جموعا غفيرة في وسط المدينة امام المرشي ، و قد صعد بعضهم فوق النافورة هاتفين جميعهم : يسقط بن علي ، يسقط بن علي...

...

سيف القصيبي

12/1/2010

Priere , envoyez moi des videos et des photos si'il y en a ! ICI

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire