Kelibia , le dernier Paradis sur terre

Kelibia , le dernier Paradis sur terre

dimanche 18 avril 2010

رسالة مضمونة الوصول إلى بعض المسؤولين في قليبية








سيف الله القصيبي
قليبية في9/1/2010


انعقدت اليوم، بعد تقديم و تأخير، و كر و وفر، و وعود بالجملة، الطاولة المستديرة المنتظرة ! و كما كان متوقعا ، فقد كانت مناسبة للتهليل و التصفيق، و المدح و التثمين، و القطب الواحد و الرؤية الواحدة، إلا أن التغييب و المماطلة كانا كثيرين، كثرة التجاوزات في الشواطئ التي لم تجد رادعا لها، لا بل إن البعض تطوع للنبش في الثغرات القانونية و الحجج الواهية، حتى يتمكن أسياده من اغتصاب ما تيسر من الساحل !

و قد نجح مسؤولونا الأفاضل، منظمو هذه الطاولة المباركة، في إقصاء الشباب بصفة شبه كلية ، حيث، و بعد طول "
دراسة" و "تمحيص"، قرروا عقد هذه الطاولة المستديرة ذات سبت مشؤوم، أسبوعا واحدا بعد انتهاء العطلة، أي تزامنا مع الاختبارات الجامعية الرئيسية و الالتزامات المهنية لمن لم يكن حضورهم مرغوبا فيه، في الحادية عشر صباحا قبل أن تتحول إلى العاشرة دون أن يتم إعلام العموم، و لكن تم تنبيه "سفير" قليبية البيضاء الذي حضر ليتبرك به الجميع !

و إني هنا أتوجه إلى البعض من مسؤولينا في
قليبية، يا أصحاب ربطات العنق الرفيعة ، يا من "انتخبناكم" للدفاع عنا، يا من "قلدناكم مناصبكم" للتكلم باسمنا ! نحن لا نرى ما ترون، و لا نسمع ما تسمعون!
من اجتهد و لم يصب فله اجر واحد فهنيئا لكم أجركم الواحد: مرضاة أسيادكم !


لقد جعلتم من قليبية فلسطينا جديدة، بجدرانها العازلة في رمال الشاطئ، بمعابر البالج و سجون المنصورة، بالاعتداء الصارخ على المعالم التاريخية ، اسمحوا لي إن أنعش ذاكرتكم الضعيفة ضعف أدائكم أو اقل قليلا: لقد حوصرت، في عهدكم المجيد، بيت العسة بمطعم امتدت طاولاته على أرضية ركائزها صخور شاطئنا، بل، و يال الاستهتار، جعل هذا المعلم مخزنا للقوارير !
و قد كانت أولى انجازات "
جمعية المحافظة على المدينة" هدم صباط السعفي و هو تقريبا آخر ما تبقى لنا من المدينة العتيقة !
حتى جعلوا منها شبح بلدة بلا طعم و لا روح! إنني لأقولها بكل مرارة، اعذروني، فانا لا احترم من لا يحترم تاريخه!
قليبيتكم مختلفة عن قليبيتنا، قليبيتكم رديئة، هجينة، مغتصبة، لا حول لها و لا قوة ، تفاحش شواطئها غصبا، فقولوا لي بربكم لماذا لا تبنى المطاعم و البارات في ساحل "باريس الصغيرة" من الخشب ؟ أو إنكم استنفذتم الخشب في صنع لغتكم (الخشبية) ؟ لماذا ينصب البعض نفسه قاضيا فيعاقبنا بإقامة حواجز فولاذية في المنصورة ؟ لماذا تغضون الطرف عن بناء المستودعات و الأسوار على رمال الشاطئ ؟
لماذا تصرون على إعادة أخطاء الماضي التي كلفتنا "
المرسى" ؟
لقد انتهت مسرحيتكم الهزيلة و ان تمثيلكم لرديء !

إما لمن يتشدق بالفوائد الاقتصادية للنزل في
قليبية البيضاء و دورها في التعريف بتونس و الحد من البطالة ، فقد وعد النزل الأول بتشغيل ألاف العاطلين، فهل تجاوز عدد عماله العشرات ؟ لا بل أن من المفارقة أن هذا النزل ممنوع على القليبية !
أما سياحكم الأعزاء ، سياح ال 150 اورو للأسبوع كاملا، لن يشتروا و لو قارورة مياه من عندكم ، و لن ياكلوا "
الكسكسي بالعصبان" و "العصيدة"، بل الشيبس و الشوارما، و لن يشربوا "الحلبة" و "الروزاطة" بل الويسكي و الفودكا، التي تقدم جميعها في النزل ! سياحكم ربما سيغادرون قليبية يوما قائلين :" مدينة متوسطية رائعة، لكن لبعض عمال الفندق شوارب و عيون سود!!!"

و يجدر بي تذكيركم بان اقرب حيين سكنيين لقليبية البيضاء (أكثر من 1300 دينار للمتر المربع) لهما "آسمر" و "الحومة الحمراء" و هما ، كما لم يعد يخفى على احد، في طور التهميش، فما هو مصير الأجيال الصاعدة فيهما ؟ حتما سيكونون "بزناسة" شديدي التملق لسائحاتكم العجائزاملا في في العبور إلى جنات الخلد في الضفة الشمالية للبحر المتوسط!
يا قلة من مسؤولي مدينة
قليبية، لم نر فيكم إلا موهبة خلاقة في تحضير القهوة الساخنة لضيوفكم المبجلين، لقد سئمنا منكم و من شعاراتكم الفضفاضة، لذا ارجوكم غادروا و اتركوا مناصبكم لمن هو أجدر بها منكم ! لا تتركوا قدرتكم العجيبة في تسخين "الاكسبراس" تضيع هباء بين جدران مكاتبكم، إعملوا في المقاهي حيث تكونون انفع، عندها ستصم آذانكم بتذمر القليبية من أدائكم ! و إني لأعدكم، بأنكم ستكونون نكاتا سخيفة يتندر بها أطفالنا ، هذا إن لم ينته بنا المطاف بالانتحار غرقا في "زيقوواتكم" و قنوات التطهير، التي تفيض علينا كلما نزل الغيث النافع، يا من باركتم إقامة النزل تدعيما للبنية التحتية!!!


سيف الله القصيبي
شاب من قليبية

2 commentaires:

  1. Bonjour Saif, J'ai le plaisir d'ecrire le 1ier commentaire sur ton blog (et comme par hasard, j'ai choisi cet article en particulier pr en mettre le 1ier...). Tu connais deja mon avis sur tes ecritures aussi bien en Arabe qu en Francais (tu fais bien d ecrire en ces 2 langues pour pas faire de jaloux(se) parmi tes parents ;-)). Continue a nous faire plaisir avec tes articles (et j'espere bientot avec tes livres). PS: Tu as vu mon commentaire sur la photo de ton profile (comme tu sais, je ne sais pas tenir ma langue :p)? ;-) Bonne Continuation

    RépondreSupprimer
  2. loool, merci ferdaoues :) oui j'ai lu ca trop tard la nuit , j'allais commenter masi je me suis endormi :)
    bon en ce qui concerne la photo de profil , je l'aime bien wallah :) c ma preferée :) on m'a dit que la , je ressemble a ché guevara :)

    RépondreSupprimer